
منتدى مراكش.. المغرب يرسخ مكانته كمركز إقليمي للاستثمار والابتكار
تم اليوم الجمعة بمراكش، التأكيد بقوة، على طموح المغرب في أن يصبح مركزا إقليميا للنمو المستدام والابتكار الاقتصادي في مجال الاستثمارات، وذلك خلال ندوة خصصت لفرص الاستثمار الجديدة، نظمت بحضور شخصيات بارزة من المشهد الاقتصادي الوطني.
ومكن هذا اللقاء، المنظم في إطار الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي لمغاربة العالم، من قبل مؤسسة جوائز مغاربة العالم، تحت شعار “استثمار مغاربة العالم في المغرب”، من تسليط الضوء على انتقال المملكة من بلد مستقبل للاستثمارات إلى فاعل مهيكل للإنعاش الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) وإفريقيا.
وبهذه المناسبة، شدد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، على دور الجالية المغربية بالخارج كفاعل في التحول في هذا المجال.
وأكد صديقي أن “مغاربة العالم أضحوا حاليا محفزين للابتكار. ويعد التزامهم أساسيا في ترجمة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى مشاريع مهيكلة للاقتصاد الوطني”، مذكرا بأن هذه التعبئة الدولية تضع المغرب ليس فقط كوجهة جذابة، وإنما كملتقى استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي.
من جانبه، ذكر المدير العام لـ”تمويلكم”، هشام السرغيني، بأهمية آليات الضمان الممنوحة لتسهيل الولوج إلى التمويل، خاصة في سياق متسم بتحولات سريعة، موضحا أن “الرهان اليوم يتمثل في بناء اقتصاد للاستثمار، ليس فقط للفرص، الأمر الذي يتطلب أدوات مواكبة متينة وحلولا على المقاس لحاملي المشاريع”.
وتابع أن برنامج “مغاربة العالم إنفست” يشكل رافعة استراتيجية لتوجيه مدخرات مغاربة العالم نحو الاقتصاد الوطني، موضحا أنه “بفضل مزيج من الحوافز العمومية وآليات الضمان والتمويل المشترك، نقدم للمستثمرين من المغاربة المقيمين بالخارج بيئة مهيكلة وواضحة ومحفزة لتجسيد مشاريعهم”.
من جانبه، شدد المدير العام لمكتب الصرف، ادريس بن الشيخ، على تطور “عرض المغرب”، المُوجه أكثر فأكثر، نحو سلاسل قيم تنافسية في قطاعات من قبيل صناعة السيارات والطاقات المتجددة والصناعة الغذائية.
وأبرز السيد بن الشيخ أن مغاربة العالم يواصلون إظهار تشبثهم العميق ببلدهم الأصلي، كما يدل على ذلك المستوى المتواصل لتحويلاتهم المالية، التي بلغت 17,70 مليار درهم في متم فبراير 2024، بنمو نسبته 1,5 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
وسجل أنه “إلى جانب مساهمتهم المالية المتواصلة، حان الوقت لتحويل هذه الدينامية إلى رافعة استراتيجية للاستثمار المنتج. فهناك آليات عديدة تتيح اليوم للمغاربة المقيمين في الخارج إطارا محفزا وآمنا لتوجيه مواردهم نحو مشاريع مهيكلة في وطنهم الأم”.
وأكد المدير العام لمكتب الصرف أن “الأمر لم يعد يتعلق فقط بالتحويل، وإنما بالاستثمار الذكي لبناء مغرب أقوى وأكثر ابتكارا وشمولا”.
ويجمع هذا المنتدى شخصيات ومقاولين ومستثمرين وخبراء اقتصاديين وماليين، بهدف مناقشة الدور الحاسم الذي يقوم به المغاربة في جميع أنحاء العالم في التنمية الاقتصادية للمملكة مع تقديم جميع التوضيحات حول البيئة الاقتصادية المغربية وفرص الاستثمار المتاحة بشكل خاص بالنسبة لمغاربة العالم.
وخلال هذه الدورة الأولى، ستتم مناقشة العديد من المواضيع، لاسيما “فرص الاستثمار لمغاربة العالم في المغرب”، “وآليات تمويل المشاريع”، وكذا “سبل إنجاح دمج هذه الاستثمارات في ديناميات التنمية المحلية والإقليمية”.
(ومع)
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X