سجين آخر يفارق الحياة داخل السجن المحلي سلوان في أول أيام عيد الأضحى

هبة بريس – محمد زريوح

توفي سجين آخر صباح يوم السبت 7 يونيو، في أول يوم من عيد الأضحى، داخل السجن المحلي سلوان. وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة وفيات شهدتها المؤسسة السجنية في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من ست حالات في فترة قياسية، مما يثير تساؤلات عديدة حول ظروف الرعاية الصحية للنزلاء داخل السجن.

وحسب مصادر من داخل السجن، توفي السجين داخل المؤسسة دون أن يتمكن من الوصول إلى المستشفى بعد أن تم نقله في وقت لاحق إلى المستشفى الحسني في الناظور. هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء على الإشكالات المتعلقة بالرعاية الصحية داخل السجون، التي تُعتبر من أولى القضايا التي تثير انتقادات من فعاليات حقوقية، التي ترى أن الظروف الصحية في السجون تؤثر بشكل كبير على حياة السجناء.

ويستمر الغموض حول أسباب ارتفاع الوفيات داخل السجن المحلي سلوان بالناظور، خصوصًا مع غياب أي توضيحات من إدارة السجن بشأن هذه الحوادث. وكان أحد السجناء الذين توفوا يعاني من مشاكل تنفسية وتم وضعه في جناح يضم نزلاء مدخنين، ما جعل حالته الصحية تتدهور بشكل أسرع.

في هذا السياق، استنكرت العديد من الفعاليات الحقوقية الوضع، مطالبة بفتح تحقيقات حول أسباب الوفيات داخل السجون، خاصة في ظل غياب أي تقارير رسمية توضح هذه الحالات. وأكدت هذه الفعاليات ضرورة توفير رعاية صحية مناسبة لجميع النزلاء في السجون، وضمان تحسين ظروف الاحتجاز بما يضمن سلامتهم.

ورغم الضغوط المتزايدة من قبل الحقوقيين، لم تقدم إدارة السجن المحلي سلوان أي توضيحات رسمية بشأن هذه الحوادث. ويظل الوضع الصحي داخل السجون في المنطقة مصدر قلق مستمر، حيث باتت حقوق السجناء الصحية موضع تساؤلات لا تجد إجابات واضحة.

من جهة أخرى، تعهدت بعض المنظمات الحقوقية بمتابعة القضية عن كثب، في ظل تزايد الضغوط على السلطات المحلية لمعالجة هذه القضية بشكل فعال، وضمان أن لا يتعرض السجناء للإهمال الصحي في ظل ظروف احتجازهم.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى